House of Languages International School
Welcome to the House of Languages International School
contact us : info@houseoflang.com
mobile: 050 73 76 500
House of Languages International School
Welcome to the House of Languages International School
contact us : info@houseoflang.com
mobile: 050 73 76 500
House of Languages International School
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

House of Languages International School

Learning is a comprehensive process that is not limited to the teaching materials or the results card students receive at the end of the academic term or year
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقية مقال أسرار الآذان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
school psychologist




عدد المساهمات : 397
تاريخ التسجيل : 27/03/2013

بقية مقال أسرار الآذان Empty
مُساهمةموضوع: بقية مقال أسرار الآذان   بقية مقال أسرار الآذان Emptyالثلاثاء يوليو 23, 2013 12:14 pm

بقية مقال أسرار الأزان

الخاطــــــــــــــر

صدق معناه:
إن كل ما تحدثنا به، يؤكد على حقيقة غيبية صادقة ولا خلاف عليها، وهي أن الله سبحانه يحصى أعمال العباد بعلمه، ويسجلها بحكمته، ويحفظها بقدرته، ويحاسب عليها بعدله، ويرحمنا من مساوئها بفضله.
وقد عرفنا أن الأذان فى أذن المولود هو أول ما يسجله الحفظة والكرام الكاتبون فى صحيفة عمل العبد، وهو أول ما يسجله الجهاز العصبى على أليافه العصبية وتحتفظ به خلايا الذاكرة، وهو بداية شريط تسجيل الإنسان على نفسه، الذى يسجل الحياة كلها.
وهذا ما يتضمنه ويؤكده قول الحق سبحانه: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فى عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً {13} اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبا{14}ً} {الإسراء: الآيات 13،14}.
وشاءت حكمة الله سبحانه، أن يبدأ هذا التسجيل ببصمة نبوية شريفة هى الأذان فى أذان المولود اليمنى، إقامة الصلاة فى أذنه اليسرى.
وشغلني هذا الخاطر، حياة الإنسان مسجلة !! ويبدأ التسجيل بالآذان والإقامة!! فأقول فى نفسي: إن أى إنسان يسمع الأذان، يعلم تماماً أن هناك نداء للصلاة فإذا سمع الإقامة أدرك أن الناس اجتمعوا لأداء الصلاة، وأنها حتماً قائمة، وهذا معلوم من الدين بالضرورة، وما دام هناك أذان فى أذن المولود اليمنى، وإقامة فى أذنه اليسرى فأين الصلاة ؟! وظل هذا التساؤل حائراً قائماً فى نفسي سنين عددا دون إجابة!!
وكما ذكرت فى المقدمة أن هذا حدث فى السعودية فى بداية السبعينيات، وأنا أتأهب لأداء فريضة الحج، وظل هذا التساؤل فى نفسي حتى صيف 1977، قبل أن تنتهى إعارتى بالمملكة العربية السعودية بشهور قليلة، وقبل أن أغادرها كان على أن أسافر إلى المدينة المنورة لمهمة عاجلة تختص برسام المخ الكهربائى، فقد كنت مسئولاً عن هذا العمل فى المملكة كلها، ولم يكن هناك متخصص غيري، وأذكر هذا لأنه من فرط محبتى لهذا العمل وإخلاصى فيه، كان هذا الفضل من الله سبحانه، فى هذه الزيارة للمدينة المنورة، وفى المسجد النبوي الشريف، نادى المؤذن لصلاة العصر، وأقيمت الصلاة بعد الأذان وبعد أن انتهت الصلاة، نادى المؤذن قائلاً: "الصلاة على الميت الحاضر"، وهذا أمر مألوف فى المسجد الحرام، وفى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أن فرغ المؤذن من قوله، حتى قمت من مكاني فى شبه قفزة لا إرادية، وخطر لي هذا الخاطر فى التو و اللحظة صلاة بلا أذان بلا إقامة ؟! إنها هى …..إنها هى !!
إنها الصلاة التى أذّن لها فى أذن المولود، وهؤلاء العباد الذين يصلّون، جمعهم الله من الغيب الذى اختص بعلمه واستدعاهم بقدرته وحكمته، كما يجتمع البشر بنداء أبيهم إبراهيم عليه السلام، فى مناسك الحج:
سبحان الله، صلاة فى نهاية الحياة، والنداء فى بدايتها.
ما أقصر الحياة !! ما أقصر الحياة !!!
فحياتنا بين أذان وإقامة !!!




الاتساع فى المفهوم النفسى لهذا الخاطر:
وما أقصده، هو اتساع مفاهيم مناهج النفس فى العقيدة وقصور مناهج البشر النفسية، التى يقول بها علماء النفس.
وأول ما يتسع له معنى الآذان والإقامة فى أذن المولود هو الاعتراف بأن الحياة لها نهاية، والنهاية قريبة لا كما يتوقع البشر، ومهما طالت الحياة، فهى قصيرة وصدق الشاعر العربى وهو يقول: (دقات قلب المرء قائلة له…… إن الحياة دقائق وثوانى) هذا المعنى هو ما تؤكد عليه العقائد السماوية، إن الحياة الدنيا بمفاهيم العقيدة هى استعداد لما بعدها، أما بمفاهيم علماء النفس، فهذا غير وارد عندهم لأن الصحة النفسية تبدأ برامجها من بداية الحياة إلى نهايتها، وتتوقف برامجها ويتوقف نشاطها كله عند جسر الموت، فليس لها تصور واضح للحياة بعد الموت.
وهذه الحقيقة الواضحة قد انتهى إليها علماء النفس وأطباؤها فى مؤتمر عالمي عقد فى القاهرة فى بداية الثمانينات عن الأمراض النفسية والعقلية فى مرحلة الشيخوخة، وعند كبار السن، وقالوا: إن أمراض الشيخوخة النفسية والعقلية، لا تختلف فى تصنيفاتها العلمية عن تلك التي تصيب صغار السن، وليس هناك خلاف واضح بين العلماء على ذلك، ولكن هناك خلاف واضح استرعى انتباه العلماء والباحثين، وهو أن أمراض النفس فى سن الشيخوخة، صعبة المعالجة، وكثيرة النكسات، ولم تعرف أسباب ذلك !! وكان من فضل الله وتوفيقه أنني وضحت لهم أسباب ذلك، وقلت: إن هذا يرجع إلى أن منهج النفس، بمفاهيم علماء النفس، يتوقف عند نهاية الحياة، وليس له تصور لما يحدث بعد الموت. والحقيقة غير ذلك تماماً، لأن الرجل المسن فى شيخوخته إذا قربت نهايته، لابد وأن ينشغل بفكرة الموت، والى أين سينتهى به المطاف، هل هو إلى العدم كما يقول الملاحده، أم إلى حياة أخرى، كما يقول أصحاب العقائد.
وهذا الفكر يؤرقه، إن لم يكن صاحب عقيدة، فيستبد به الخوف والجزع، ويصيبه الضيق والإكتئاب، فإذا أصابته أمراض النفس فإن هذه المساوئ تلاحقه بصورة أعنف، فيضطرب فكره ويختل سلوكه. فإذا انتهى إلى المعالجة الطبية فإن أفكار الموت تلاحقه، فتصعب المعالجة، فإذا تحسن فسرعان ما تعود إليه أفكاره، وتشاؤمه، وحزنه، وتنتكس حالته، ويعود إلى اضطراب فكره، واكتئاب نفسه.
هذه الحقائق النفسية التي قلت بها أمام المؤتمر قد أثبتها أكبر علماء عصره "كارل حوستاف يونج" فقد قال فى كتابه الذى يتحدث عن علم النفس والدين: إنه على مدى ثلاثين عاماً، وهو يقوم بالمعالجة النفسية، لم يجد واحداً قد تعدى نصف عمره الأول إلا وهو يتمنى أن يكون له تصور واضح عما يحدث فى نصف عمره الثانى، فإذا لم يتحقق هذا التصور، فستظل أمراض الشيخوخة النفسية تلاحقه، فإذا أصابته، فهى صعبة العلاج كثيرة النكسات. وتفصيل ذلك فى الجزء الأول من كتاب (مدخل إلى مناهج النفس فى العقيدة) (للمؤلف) وافق عليه مجمع البحوث الإسلامية 17/5/1419هـ 7/8/2001م.(*)
فإذا عرف المسن الحقيقة، وآمن بما سوف يحدث له، واستعد لذلك فإن الاطمئنان والسكينة والرضا يغمر نفسه، فإذا راودته أفكار الموت، فلا خوف ولا رهبة ولا جزع ولكنه رجاء ودعاء فى رحمة الله وعفوه.
وهذا الخاطر الإيماني يؤكد على أن للحياة نهاية روحية، وعلى الإنسان وهو يستقبل حياة المولود أن يتذكر نهايتها، ويعلم أنه وهو يؤذن فى أذن مولودة، أن والده من قبل قد أذن فى أذنه، وأن الأجل قريب فلابد من الاستعداد، ولابد من العمل الصالح، وهذا ما تهدف إليه مناهج النفس فى العقيدة، وهي قمة ما يتمنى المرء، أن يلحقه اطمئنان نفسه فى نهاية عمره، فهو أصدق اطمئنان وأكمله.
وأشمله، عند لقاء ربه، عندما ينتهى ذلك إلى قول الحق سبحانه: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً {28} فَادْخُلِي فى عِبَادِي {29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30}} {آخر سورة الفجر}.

________________________________________

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بقية مقال أسرار الآذان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسرار الآذان والإقامة فى أذن المولود:
» أسرار الآذان والإقامة فى أذن المولود:
» أسرار الآذان والإقامة فى أذن المولود:
» تابع أسرار الأزان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
House of Languages International School :: الفئة الأولى :: منتدى Grade-1-
انتقل الى: