House of Languages International School
Welcome to the House of Languages International School
contact us : info@houseoflang.com
mobile: 050 73 76 500
House of Languages International School
Welcome to the House of Languages International School
contact us : info@houseoflang.com
mobile: 050 73 76 500
House of Languages International School
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

House of Languages International School

Learning is a comprehensive process that is not limited to the teaching materials or the results card students receive at the end of the academic term or year
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أطفالنا والكذب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
school psychologist




عدد المساهمات : 397
تاريخ التسجيل : 27/03/2013

أطفالنا والكذب Empty
مُساهمةموضوع: أطفالنا والكذب   أطفالنا والكذب Emptyالجمعة مايو 10, 2013 4:14 pm

أطفالنا والكذب (أنواعه وسبل علاجه)
إعداد school psychologist:

الكذب من العادات السيئة لدى الأبناء ، وصفة متعلمة لايولد الطفل بها وإنما يكتسبها من الييئة المحيطة ، والتي قد تستمر معهم فيما بعد فى مراحل حياتهم اللاحقة ، وهذه العادة ناشئة في اغلب الحالات من الخوف أبان مرحلة الطفولة وذلك من عقاب يمكن أن ينالهم بسبب قيامهم بما لاينبغى القيام به ، أو بسبب سعيهم تحقيق أهداف غير مشروعة ،ويهدف الطفل من جراء الكذب لحماية نفسه مما ينالها من عقاب ، قد وجد العلماء أن للكذب علاقة بكل من السرقة والغش، وهو ما يطلقون عليه بصفة عامة (عدم الأمانة )، ومن ثم يلجأ الفرد للكذب لتغطية الجرائم التي يقترفها للوقاية من العقاب .
وقد يلجأ الكثير من المربين للأسف الشديد لعلاج تلك الظاهرة لدى الأطفال من خلال أساليب العقاب البدنى ولكن وجد بالرغم من ذلك استمرار من وقع عليه عقاب بدنى من جراء تلك الظاهرة أستمراره فى الكذب بعد ذلك ، لذا وجب فهم تلك الظاهرة بغية الوقوف على أسبابها ومن ثم
طرق علاجها وتلافى حدوثها والله من وراء القصد .
أنواع الكذب :
1 ـ الكذب الخيالي :
مثل أن يذكر أحد الأبناء قصص خيالية ليس لها أى أرتباط بالواقع ، مثل قصص البطولات الخيالية لإشخاص لا يمكن أن تكون حقيقية وينبغى على أهل الأختصاص والمربين العمل على تنمية خيال الطفل من خلال القصص المرتبطة بالخيال العلمى لأن هذا يعمل على تنمية جانب الخيال لديهم ويعمل على تنمية سلوكهم المرتبط به ولكن ينبغى تعريفهم أن هذا خيال علمى لايرقى للحقيقة بعد لاكن يمكن أن يتحقق مع تقدم العلم .
2 ـ الكذب الغرضي
ويطلق عليه الكذب [الأناني ]، حيث يهدف إلى تحقيق غرض معين يسعى إليه الأبناء ، ومن ثم يمارسه فقط عندما يحتاج شيئ ما ، فقد يدعى الأبن أنه بحاجة لشراء أدوات مدرسية معنية وهو فى الحقيقة يريد الحصول على المال لتحقيق مطلب مادى آخر مثل طعام معين لا يعدونه له فى المنزل أو أى مطلب أخر قد يجده متوفراً مع أقرانه ويريد الحصول عليه رغبة فى التملك أحياناً ، وينيغى على الأهل أن لا يقتروا على أبنائهم , ويوفروا لهم أحتياجاتهم الأساسية على الأقل وخصوصا فى سنى حياتهم الباكرة حتى لا يضطرونهم إلى سلوك الكذب الغرضى ، لأنه إذا أهمل سيصير عادة يمارسها الفرد متى أراد الحصول على شيئ ، كما ينبغى على الوالدين تحذير الأبناء من الكذب لأنه يتنافى مع الإيمان .
3 ـ الكذب الظنى :
ويحدث نتيجة عن عدم التأكد من أمر ما ، ثم يتبين أن الحقيقة عكس ذلك ،ومن ثم فهو كذب غير متعمد ، وإنما حدث عن طريق الشك ، ومن ثم فهو ليس خطراً لأنه ناتج عن عدم العلم ، ومن ثم هنا يجب تنبيه الأبناء إلى توخى الدقة ، والتركيز أثناء الملاحظة حتى لانقع فى أخطاء بناء على عدم التأكد .
4 ـ الكذب الافترائى :
ويهدف إلى تعظيم الذات والعلو من قدرها ، حتى ينال الطفل الإعجاب ، ومن ثم جذب انتباه الآخرين ، ولتقليل الشعور بالنقص ، وتلك الصفة الذميمة قد توجد لى الأطفال والكبار أيضاً ، فكثيراً ما نجد أحداً ينسب لنفسه أعمالاً عظيمة أويدعى أمتلاك أراضِ وثروات طائلة وخلافه ، أو أنه يعمل فى وظيفة مرموقة وكلها أشياء لاأساس لها من الواقع فى شيئ ، وإذا اكتشفتنا تلك الصفة فى أبناءنا فينبغى أعلامهم أنهم إن كانوا اقل من غيرهم في ناحية ما فإنهم احسن منهم في ناحية أخرى ، ومن ثم نكشف عن النواحي الطيبة لدى أطفالنا وننميها ونأخذ بها إلى طريق الصواب حتى يتمكنوا من العيش في الواقع وليس فى الخيال المفترى وبذلك نعيد لهم ثقتهم بأنفسهم ، ونبعدهم عن الشعور بالدونية .
5 ـ الكذب التقليدي :
ويتكون هذا النوع من الكذب لدى الأطفال حينما يجدون الآباء والأمهات يكذب بعضهم على البعض الآخر ، أو يمارسون الكذب أمامهم فيأتى من يسأل عن الآب مثلاً فيقول أخبروه أنى غير موجود فيقلده الأبناء ، أو يكذب أحد الوالدين على الأبناء ، حينما يَعِدون أطفالهم بشراء هدية ما ، أو لعبة ، فلا يوفون بوعودهم فيشعرون بأن ذويهم يمارسون الكذب عليهم ، ومن ثم يتعلمون تلك الصفة الذميمة ، وتصير لديهم عادة بمرور الوقت، فينبغى على الوالدين أن يكونوا قدوة صالحة للأبناء يتعلمون منهم القيم والمثل العليا ، وصدق الشاعر الحكيم حين قال :
وينشأ ناشئ الفتيان فينا * على ما كان عوده أبوه
لذا وجب على الوالدان أن يكونا صادقين وصريحين في التعامل مع أطفالهم ، فهم يتخذونهم مثالاً يحتذون ويقتدون بهم ، فإن صلح الوالدين صلح الأبناء ، وإن فسدوا فسد أبناؤهم ، كما ينبغى على الوالدين أن يذكرا لآبناءهم قصص الصادقين من عباد الله الصالحين ويذكرونهم بقول النبى عليه الصلاة والسلام " المؤمن لايكذب " .
6 ـ الكذب العنادي :
ويقوم الطفل بهذا النوع من الكذب وذلك لتحدي السلطة إذا كانت في البيت أو المدرسة ،وذلك عندما يشعر أن تلك السلطة ، لا تتسم بالحنان والرفق فى التعامل معه ، ومن ثم يلجأ للعناد ، الذى يتهيأ له من خلاله إثبات ذاته وعمل مايريد ، ومن ثم يشعر بالسرور ، فحينما يكون المعلم قاسياً مع طلابه فإننا نجد البعض منهم على الرغم من الظروف المتاحة لعمل الواجبات إلا أنه لايؤديها وذلك بسبب العناد ورغبة فى إثبات الذات ، والغريب أن هذا النوع من الكذب قد يستمر مع الطفل إذا لم يحسن التعامل معه بأسلوب تربوى معتدل ، فيعاند الطفل والده حتى يضيع مستقبله التعليمى ليس لأى سبب آخر إلاعناداً لوالديه .
7 ـ الكذب المرضى :
ونجده لدى الأشخاص الذين أصبح الكذب لديهم عادة وأصبحوا يوصوفون بأنهم كذابين ، ومن ثم لم يُعالجوا بأسلوب إيجابي وسريع ، وبالتالى تأصل لديهم الكذب فأصبح عادة ومن ثم صار الدافع للكذب لاشعورياً وخارجاً عن إرادتهم ، وصار الكذب جزءاً لايتجزأ من حياتهم ونجده غالباً في وأقوالهم وسلوكهم ، وكثيراً ما يدعون أموراً لا أساس لها من الصحة ، ومن ثم فهو يعد اخطر أنواع الكذب ، وأكثرها ضرراً ، وعلاجه ليس بالأمر اليسير ويتطلب جهوداً ومتابعة مستمرة ،ويتطلب الأمر تدخل الطبيب النفسى أو الأخصائى النفسى الذى يسعى للكشف عن دوافعة لدى الحالة ومن ثم استخدام الاستراتيجيات المناسبة .
8 ـ الكذب الانتقامي :
ويحدث بسبب الخصومات التي تقع بين التلاميذ ، فيلجأ التلميذ إلى إلصاق تهم كاذبة بتلميذ آخر بغية إيقاع الأذى به ، ولذلك وجب على إدارة المدرسة ومعلميها التأكد من صحة تلك التهم قبل اتخاذ القرار إزاءها ، وكشف النقاب عن التهم الكاذبة ، وتضييق المجال أمام أبنائنا للنجاح في هذا بغية أن يقلعوا عن هذه العادة الذميمة ، وأن يتعلم الأبناء أن عملهم هذا قد تم كشفه ، كما ينبغى التحاور مع الأبناء بهذا الشأن ، ومعرفه الدافع الإنتقامى وراء هذا السلوك المشكل والعمل على إزالة السبب حتى لايتكرر الكذب مرة أخرى ، وتعريف التلاميذ أن هذا التصرف لايليق بينما يبغى سلك الطرق السوية للحصول على أى حق سلب منه عبر إدارة المدرسة أو الأسرة .
9 ـ الكذب الدفاعي :
وينشأ فى الغالب بسبب عدم ثقة الأبناء بكل من الأباء والأمهات نتيجة لكثرة العقوبات التي تقع على أبنائهم ، أو بسبب ممارسة القسوة والعنف ضدهم في البيت مما قد يضطرهم للكذب تفادياً للعقاب المنتظر ، فنجد بعض التلاميذ الذين يقصرون فى القيام بواجباتهم المدرسية يلجئون إلى اختلاق الحجج والمبررات والأكاذيب بسبب عدم إنجازهم للواجب ، كما قد يلجأ بعض التلاميذ بتغيير درجاتهم من الرسوب إلى النجاح في الشهادات المدرسية خوفاً من والديهم أوالقائمين على أمورهم ، كما قد يحدث لدى بعض الأبناء الذين ينتاب أصدقاءهم إتهامات معينة ، ومن ثم يلجئون إلى الكذب دفاعاً عنهم ، فنجد بعض التلاميذ ينبرون دفاعاً عن زميلهم الذى قام بأتلاف صنبور المياه ،أو كسر زجاج النافذة ، نافين التهمة رغم علمهم بحقيقة كونه هو الفاعل .
وعلى المربي في هذه الحالة عدم اللجوء إلى الأساليب القسرية لمعالجة هذه الحالات ،وتشجيع التلاميذ على الاعتراف بالأخطاء والأعمال التي قاموا بها ،وأن نُشعر الأبناء أن الاعتراف بالخطأ سيقابل بالعفو عنهم ، وبذلك نربي أبناءنا على الصدق والابتعاد عن الكذب والخداع ، كما ينبغى على المعلم فى تلك الحالة أن يحرم أمثال هؤلاء التلاميذ من الشهادة في المواقف التي تقع مستقبلاً وتحتاج لشهادتهم(إلا إذا قاموا بتغيير سلوكهم نحو الصدق وتبين لنا ذلك) وذلك لكي يشعروا أن عملهم هذا يقلل من ثقة المعلم بهم ، وينبغى العلم إن معالجة هذا النوع من الكذب يتطلب من الآباء والمعلمين نبذ الأساليب القسرية في التعامل مع الأبناء ، وأن نعتمد على التحاور مع الأبناء حول حقوق الأخرين علينا ، كي لا نضطرهم إلى سلوك هذا السبيل .
كيف نتعامل مع الكذب لدى الأطفال :
لمعالجة هذه الآفة الاجتماعية لدى أبنائنا ينبغي لنا مراعاة ما يلي وتنفيذه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا :
1- ينبغي على الوالدين مناقشة أبنائهم وأجراء حوار يتسم بالصراحة والحنان وتعريفهم بطريقة سلسة ممزوجة بالحب أهمية قول الصدق فى حياتنا وكيف يساعد الناس فى الحصول على حقوقهم ، وكيف يجعل الناس يحبونهم ويثقون بهم ، واستخدام الحوافز المادية والهدايا مع الأطفال وخصوصا اللعب لأنها تمثل قيمة كبيرة للأطفال وذلك عند قولهم الصدق ، وإثابة الطفل على صدقه فى بعض المواقف فذلك سيعطيه دافعا إلى أن يكون صادقا دائما ، وإشعاره بثقتنا فى كلامه ، واحترامنا وتقديرنا له .
2- تعريف الأطفال الفرق بين الكذب وقول الصدق وكيف أن الكذب يضيع حقوق الناس ، وكيف يجعلك الصدق ذا قيمة فى المجتمع ، وكيف يقدرك الناس ويثقون فيك ويحترمونك ، هذا فضلا عن أحترامك لنفسك وإرضاءك لخالقك قبل كل شيئ .
3- من الضرورى عدم فسح المجال للكاذب للنجاح في كذبه ، وتحقيق مكاسب من جرائه مادية أو معنوية أو وضع جيد بين أقرانه ، لأن هذا النجاح سوف يشجعه على الاستمرار فى الكذب ، لأنه من وجهة نظره حقق له مكاسب ، كما ينبغى عدم توبيخه باستمرار بشأن ذلك حتى لايصاب بعقدة الذنب ، ويتوب الله على من تاب .
4- التحدث مع الأطفال عن أهمية الأمانة فى المعاملات بين الناس فى البيت والمجتمع على حد سواء وكيف يؤلمك أن يأخذ منك أخوك لعبتك الخاصة فكيف بالآخرين وكيف بأخذ الأشياء الكبيرة وضرب المثل بالصادق الأمين محمد خير البشر صلى الله عليه وسلم ، مع بيان كيف تكون الأمانة والصدق دافعاً لاستقرار كل من الأسرة والمجتمع ، وأن نقص لأطفالنا قصصا تعطى القدوة مثل قصص المرسلين والصالحين من عباد الله وخصوصاً إذا كان أحد المعاصرين الذين يعرفونهم الأطفال ويرتبطون بهم روحياً ، وهناك قصصا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة ، كما أن أدبنا العربى والأسلامى غنى بقصص الصدق والكرم والوفاء والأمانة والأخلاق الحميدة التى تحثنا على الخير .
5- من المهم أن نتعرف إذا كان الكذب لدى الطفل عارضا أو أنه أصبح صفة ملازمة للطفل ، وهل الطفل يكذب بدافع الانتقام مثلاً أم أن لديه دافع لاشعورى يصل للحد المرضى ، كما أن عمر الطفل مهم فى التعرف على حالة الكذب لدى الطفل فإذا كان قبل سن الرابعة لا يعتبر مرضا ولكن علينا توجيهه حتى يفرق بين الواقع والخيال، أما إذا كان عمر الطفل بعد الرابعة فيجب أن نحدثه عن أهمية الصدق ولكن بروح من الحنان والعطف دون قسوة ، كما يجب أن يتسم تعاملنا مع الطفل بالتسامح والمرونة ، ويجب أن نذكر الطفل دائما بأنه قد أصبح كبيرا ويستطيع التمييز بين الواقع المعاش والخيال غير الموجود فى الواقع .
6- من المفترض أن يكون الآباء مثلٌ جيد يحتذى به الأبناء فيقولون الصدق ويعملون بمقتضاه حتى يصبحوا قدوة صالحة للأبناء ، وحرى بنا ألا نكذب على أطفالنا أبداً بحجة ترغيبهم فى أمر ما ، أو إسكاتهم من بكاء يزعجنا لأننا بذلك نعودهم على الكذب ، وقد ورد عن خير البشر محمد نبى الهدى صلى الله عليه وسلم قوله " من قال لصبى هاك (أى تعالَ أعطيك شيئا ) ثم لم يعطه كتبت عليه كذبة " صلى الله عليه وسلم .
7- من الضرورى عدم اللجوء إلى العقاب البدنى أو النفسى للطفل على كل خطأ أرتكبه كتأخر عودته من المدرسة أو زيارته لصديق له دون إذن وإلا فانه سوف يضطر للكذب هروبا من العقاب ، وينبغى أن يكون كلامًا معه مفعماً بالعطف والحنان ومغلف بالنصحية الصادقة الودودة وأننا نريد فقط الأطمئنان عليه ، وأن نراه فى أحسن حال وكيف أننا أنتابنا القلق لتأخره هذا مثلاً دونما علم منا كما ينبغى على الوالدين ألايضيقوا على أبنائهم وأن تكون زيارتهم تحت وعى ورقابة الأسرة بطريقة لاتؤذى الأبناء وتجرح شعورهم والله أعلم ، هذا ولامانع من العقاب أحياناً ولاكن ينبغى عدم المبالغة فيه وبعد سن السادسة ، وفي حالة العقاب فينبغي أن لا يكون العقاب اكبر من الذنب تحت أى ظرف .
8- ينبغى عدم الأعتماد الكامل على المربيات فى تربية أبناءنا وفلذات أكبادنا وخصوصاً ، إذا كانت تلك المربية ممن يماسون الكذب ، فقد تبين أن بيئة الطفل المحيطة قد تساعده على الكذب ، وخصوصاً إذا سمع ورأى من يمارسة ثم ينجح فى حياته ويحقق تفوقاً ، فما بالنا بألعاب الكمبيوتر ، وبرامج الشات التى تعتمد الخداع والفراغ الأفتراضى والكذب ، ناهيك عن الأنترنت وما فيه من غث وثمين وكذب وخداع وصدق وغيره والله المستعان .
9ـ من المهم بمكان أن يكون اعتراف الكاذب بخطأه مدعاة لتخفيف العقوبة أو العفو عنه ، وليس لعقابه ، ومن ثم نحمله على قول الصدق والتشبث به وذلك من خلال تعاملنا معة الذى يتسم بالرفق والتسامح وتفهم ظروفه التى ألجئته للكذب ومساعدته على حلها حتى لايعود للكذب مرة أخرى .
10- من المهم بمكان أن يكون للوالدين دور فى اختيار أصدقاء الأطفال وذلك من خلال معرفتنا بأهلهم وذويهم ومعرفة انهم على خلق كريم ، فقد أولى العلماء لجماعة الرفاق أهمية كبيرة فى حياة الأبنا ، وكيف أنهم يكونون دافعاً كبيراً لهم وسبباً فى أن يكونوا صالحين أو غير ذلك ، وصدق الرسول الكريم حين قال " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "، فصديق السوء قد يدفع بصاحبه ليس إلى الكذب فقط إنما إلى تصرفات سلوكية كثيرة مثل الأدمان وربما جره للسرقة ، وأرتكاب الجرائم .
11 ـ من الضرورى عدم إلصاق تهمة الكذب جزافاً لأى طفل قبل التأكد من صحة الواقعة ، وأن نخطأ فى العفو خير من أن نخطأ فى العقوبة ، لأن إلصاق التهمة بطفل برئ قد يجرئه على الكذب ، مادام الناس قد قالوا عنه أنه كذاب ، فما الفارق إذاً.

12 ـ من الضرورى عدم إرهاق التلاميذ بالواجبات المزلية الكثيرة حتى لايضطرون للكذب على معلميهم بسبب عدم القدرة على أدائها وخصوصاً فى عصرنا هذا الملىء بمشتتات الأنتباه كالقنوات الفضائية والأى باد والجوال وخلافة، ولايخفى على الكثير من الناس ما لتلك الأجهزة من مخاطر ومضار وهو ما أكدته الأبحاث الحديثة على الرغم من وجود جوانب إيجابية فيها ، وينبغى أن يستخدمها الأطفال لفترات قصيرة وتحت إشراف ووعى الأسرة ، والله المستعان .
13 ـ من الضرورى عدم نسبة أي عمل يقوم به المعلمون أو الأهل إلى الأطفال حتى لاينسبوا لأنفسهم أمجاداً لم يقوموا بها ، ومن ثم لا نعودهم على الكذب ولو بطريقة غير مباشرة ، وأن يتعلموا أن ينسبوا العمل لمن قاموا به فقط ، وإن كان لهم فيه دور فلا مانع من ذكره ، وأن نعلمهم أنه إذا أردنا أن نكون عظماء وجيدين فلنساعد من حولنا ليكونوا كذلك ، وأن نتعلم العمل بروح الفريق ، ولاننسى أن الله فى عون العبد ، مادام العبد فى عون أخية ( وهذا هو الشرط للمعونة من الله ) فإذا أردت أن يعينك الله ويوفقك فأعن الناس وساعدهم ، فسوف تجد معونه الله وتوفيقه معك أينما حللت .
14- ينبغى أن يساعد الوالدان الطفل فى التعبير عن مشاعره بحرية ، حتى يكون واثقاً من نفسه فى مراحل حياته اللاحقة ، ومساعدة على تناسى مواقف حياته السابقة التى قال فيها الحقيقة وتعرض فيها للعقاب ، وإفهامه أن العقاب الذى ناله ليس بسبب قول الحقيقة ولكن بسبب الخطأ الذى أرتكبه أنذاك ، ولكن قولك الحقيقة كان ينبغى أن تثاب عليه ، ولامانع من تعويضه فى الوقت الحاضر بهدية بسبب قوله الحقيقة فى مواقف حياته السابقة .
15-ينبغى أفهام الطفل أن الخطأ فى بعض المواقف رغماً عنا ليس عيباً ، وإنما العيب هو الأستمرار فى الخطأ ، وتكراره ، "وأن كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" كما قال سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم ، كما ينبغى الإقلال قدر الإمكان من توبيخ الطفل ، ونظرات العتاب له ، وعدم ذكر أنه خيب أملنا فيه ، ولكن ينبغى أن يكون جلُ تعاملنا له تفهم لظروفه وتعريفه الصواب من الخطأ ، لأنه يتعلم ، ومن يتعلم فلابد من حدوث أخطاء وإلا فلماذا يتعلم مادام لايخطئ ويجيد كل شيئ ، والله أعلم .
16- ينبغى أن تنعم الأسرة بجو من الوفاق ، والبعد عن الشقاق والخلافات ، وإذا كانت فينبغى أن تكون بعيداً عن أعين الأطفال وخصوصاً إذا كانوا دون السادسة ، وذلك لأن تلك المشاحنات وخصوصاً بين الوالدين تعرقل النمو النفسى السوى لدى الأبناء ، وتهدد أمنهم واستقرارهم ، وتزج بهم فى براثن الاضطرابات النفسية فى مراحل حياتهم اللاحقة ، ولذا وجب على الوالدين عدم التشاحن أمام الأبناء ، حتى ينعموا بالأمن والأسقرار ، ويكونوا أكثر ثقة فى أنفسهم وذويهم ، ويحبون الناس ويحبهم الآخرون ، فإذا أن تكون محبوباً بين الناس فحب أنت الناس ، وبالتالى سوف يبادلك الناس نفس الحب ، وإذا أن يعطك الناس مما معهم فاعطهم أنت أولاً ,وسوف تجد منهم العطاء بعد ذلك .
وفى الختام إذا اعتاد الطفل على الكذب كنمط مستمر فى حياته ولم تساعدك التوصيات السابقة ، أو لم تعرف كيف تؤديها فعليك اللجوء إلى طبيب نفسى فإن استشارة المتخصص سوف تساعدك فى هذا. والله الموفق .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أطفالنا والكذب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أطفالنا والكذب
» أطفالنا والكذب
» أطفالنا والكذب
» أطفالنا والكذب
» أطفالنا والكذب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
House of Languages International School :: الفئة الأولى :: منتدى Grades 4,5&6-
انتقل الى: